• بمناسبة اليوم العالمي الطفل لغة وأدبا ندوة بالنادي الأدبي بالأحساء للطفل بمشاركة وإدارة الدكتور أحمدالبوعلي المدير التنفيذي لمركز جلوي للطفل


    أقام نادي الأحساء الأدبي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 23 محرم 1435هـ ندوة بمناسبة يوم الطفل العالمي بعنوان ( الطفل لغة وأدباً ) أدارها الدكتور أحمد بن حمد البوعلي المدير التنفيذي لمركز جلوي لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية والذي ابتدأها بكلمة ترحيبية بالمشاركين في الندوة وهما الدكتور زكي بن صالح الحريول الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بفرع الاحساء و عضو رابطة العالم الإسلامي وله إسهامات لغوية وثقافية ومنها كتاب "الترويح الشبابي بين الواقع والتطلع " , كما رحب بالأستاذ / عبدالله بن خال الخالد و هو شاعر سعودي ولد في مدينة الزبير جنوب العراق عام 1373 هـ وفيها تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط ثم التحق بجامعة البصرة ومنها حصل على بكالوريوس الآداب تخصص لغة عربية , وعمل في أرامكو السعودية بعد تخرجه , وعمل كاتبا ومحرراً لمجلة القافلة ثم رئيس للمجلة بين عامي 1409 -1419 هـ وقد حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة (هل ) البريطانية عام 2000م ورأس عدداً من الأقسام الإدارية في أرامكو السعودية منها قسم النشر وقسم العلاقات العامة الصحفية وقسم الترجمة , وله العديد من المساهمات الكتابية – نثرية وشعرية – نشرت في عدد من الصحف كجريدة اليوم ومجلة اليمامة, وقد نشر له نادي المنطقة الشرقية الأدبي مجموعة من قصائد الأطفال بعنوان ( أناشيد الطفولة ) في الإصدار (23) لعام 1428هـ , كما ساهم في كتابة عدد من الأناشيد للمنهج الدراسي المطور وشارك في العديد من الندوات والأمسيات الشعرية والأدبية .
    ثم أشار الدكتور أحمد البوعلي بأن الندوة ستكون مقسمة الى أربعة محاور وهي ( كلمة للدكتور زكي لمدة عشرين دقيقة يليها كلمة للأستاذ عبدالله الخالد يليها كلمة للدكتور أحمد البوعلي عن مركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل يليها المداخلات من الحاضرين )
    كلمة الدكتور زكي الحريول : و تتلخص في عدة محاور رئيسية كالآتي :

    تعريف اللغة عند الأطفال : والتي عرفها بأنها هي العلامة التي تعبر عن الأفكار أو الأصوات التي تعبر عن الأغراض التي من خلالها تحدد نمط الإنسان , وأشار بأن الطفل في السنوات الأولى من عمره وخصوصا الأولى والثانية قد يكون اكتسابه بطيء الى حد ما فقد يتلقى ب(900 ) كلمة مفردة في تلك العامين وفي العام الثالث والرابع قد يصل الى حد (2500 )كلمة مفردة والى ما يبلغ سن الرشد قد يصل الى (150000 ) كلمة , كما أشار إلى النظرية الفطرية والنظرية السلوكية .
    الحديث عن الطفولة : وهو ما يقصد بالطفولة مادون (14/18 ) سنة مالم يبلغ سن الرشد , كما أوضح بأن الإحصاءات تشير إلى نسبة الطفولة المتوسطة في العالم العربي تمثل 44,58% , أما في العالم أجمع فتمثل 36% , وفي الدولة المتقدمة تمثل 25% بينما في الدول النامية تمثل 40%
    الرهاب الاجتماعي في الطفولة : وأشار أن النسبة قد تصل من 13% إلى 17% وخاصة الرهاب في التواصل اللغوي وأنه بسبب العادات السيئة عند الأطفال .
    التربية اللغوية الرشيدة : وقد صنفت إلى اثنين
    أ‌. الصفة الأولى : تربية واقعية عملية .
    ب‌. الصفة الثانية : تربية علمية مبنية على أسس صحيحة .
    خصائص الطفولة : قد أوضح بعض خصائص الطفولة والتي قد تعبر لغة الطفل وما يقصد بها من لغة محسوسة وتساهم في الرقي والايمان والسمو , والأفعال , ودور الأسرة الرئيسي في التربية السليمة .
    مراحل النمو اللغوي : حيث أشار بأن لغة الطفل أفقية عامة وليست عمودية, وروى قصة الباحثة الأمريكية في عام 1966م حول الأطفال العرب وما يميلون اليه بعد القراءة , وكذلك روى كلمة لابن خلدون , مع التمثيل بجملة بسيطة ولكن كبيرة المحتوي وهي التعليم في الصغر كالنقش على الحجر .
    كلمة الأستاذ/ عبدالله بن خالد الخالد : في البداية قام بنبذة تعريفية بسيطة عن نفسه وأنه عضو بعدة جمعيات تطوعية وهي ( الجمعية الوطنية للمتقاعدين / جمعية حماية حقوق المعاقين / لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد للعمل التطوعي / نادي المنطقة الشرقية / جمعية العلاقات العامة الدولية / جمعية إدارة الموارد البشرية ).
    المفردات الأدبية : أوضح بضرورة بأن تكون سهلة ومحسوسة للطفل.
    أسلوب الكتابة : أشار بضرورة أن يتسم بالعفوية والبساطة التي تتناسب مع المراحل العمرية للطفولة والتي قسمها الى ثلاثة أقسام وهي :
    أ‌. المرحلة الأولى : التي تمثل الطفولة المبكرة من سن ثلاثة إلى سبعة سنوات .
    ب‌. المرحلة الثانية : من سن سبعة إلى عشرة سنوات .
    ت‌. المرحلة الثالثة : من سن 10 إلى أربعة عشرة سنة .
    الأوزان الشعرية : وضرورة اعتمادها على الأوزان القصيرة .
    مرحلة التأثيث : وأشار الى أنها المرحلة التي من الضروري أن تبنى فيها لغة الطفل بناء مؤسسيا سليماً وذلك لبناء الجوانب التربوية مع مراعاة النواحي الاجتماعية .
    دعوة عامة لكل الشعراء بضرورة الاهتمام بالطفل في كتابتهم .
    ثم تحدث الدكتور / أحمد بن حمد البوعلي المدير التنفيذي لمركز جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل
    بالمنطقة الشرقية ومدير الجلسة , مستعرضاً فيه ميلاد الفكرة وتاريخ تأسيس المركز ولماذا أنشئ والمبررات التي استدعت لتواجده وما تم تنفيذه من برامج تثقيفية توعوية والبرامج التدريبية والترفيهية والتطوعية , مشيراً إلى الاستشارات وطرق التواصل مع المستفيدين والتي تنوعت من استشارات حضورية وهاتفية وإلكترونية .
    كما أشار سعادته إلى فريق الرياحين الذي يتكون من مجموعة من الأطفال المتميزين في العديد من المجالات ( الإلقاء/ الخطابة / التمثيل / الشعر /......... ) والعديد من المهارات ودورهم في تمثيل المركز , موضحاً المشاركات والملتقيات التي شارك فيها المركز وكذلك الزيارات مع سرد إحصاءات عامة حول اجتماعات المركز وعدد البرامج والمشاريع المنفذة في الفترة الماضية إضافة الى عدد المستفيدين من المركز .
    كما أشار سعادته إلى الخطة الاستراتيجية الخمسية والتشغيلية السنوية وما يسعى اليه المركز لإيصال رسالته للمجتمع أجمع , ثم أتيحت الفرصة للمداخلات من قبل الحاضرين والتي شارك فيها :
    د. خالد الجريان / ا. د ظافر الشهري / د. مريم الناجم والعديد من الحاضرين
    ثم اختتم الدكتور أحمد البوعلي الندوة بالشكر الجزيل لجميع الحاضرين على حضورهم وتفاعلهم مع محاور الندوة متمنياً استمرار مثل هذه الإطروحات لخدمة هذه الفئة العمرية الحساسة في بناء المجتمع.

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ