• زيادة التواصل الفعّال بين الوالدين والأبناء

    لا تتدخلي في جميع قرارات أبنائك، من حقهم أن يقرروا ويخطئوا ويصيبوا.
    أبناؤك ليسوا ملكك لأنك حملتيهم وأنجبتهيم . هم أمانة مؤقتة عندك، أنت سبب لتعرفهم على الله وأنفسهم والحياة، وهم سبب متعتك في الدنيا والجنة في الآخرة.
    لذا اختياراتهم وقراراتهم وأصدقاؤهم وملابسهم هي مسؤوليتهم... لا تتدخلي في قرارات حياتهم، أعطهم مساحتهم في اتخاذها.
    والأهم من ذلك تعلم (مهارة اتخاذ القرار) ، بأن يكون قراراً متوازناً لا عاطفياً بحتاً ولا عقلانيّاً صرفاً، يُتخذ القرار بعد تجميع المعلومات اللازمة ، وسؤال أصحاب الخبرات والتجارب في نفس المجال .
    وعند اتخاذ قراره، اتركيه يتحمل المسؤولية والنتائج سلباً وإيجاباً. لابد أن يتعلم من الخطأ. من الطبيعي أن يخطئ. هل جميع قرارات حياتنا كانت صحيحة؟
    وإذا أعطيتي ابنك / بنتك رأيك في موضوع يخصه فقدميه من باب (النصيحة) فقط مع إظهار الأسباب. لا تعطه رأيك وتشعريه أنه إذا لم ينفذ رأيك إذن الويل له، وويله من الله والحياة والعقوق وعواقب عدم سماع كلامك.
    إذا أحسن القرار فالحمد لله ويحتاج منك الدعم والثناء، وإذا أخطأ في قراره، لا مشكلة، يتعلّم ويمضي قدماً وأنت داعم له، دون لوم وتعيير وإشعاره بالفشل والخزي والحسرة.


    بقلم المستشارة : شيخة الدوسري
    مستشارة تربوية في مركز أفلاذ لتنمية الطفل

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ