• تربية العنف والصراخ ليست تربية !

    يؤكد علماء التربية وعلم النفس أن هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك.

    أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها، حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحلم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ، وقد يزداد الأمر سوءا إذا قرن العنف والصرامة بالضرب، وبالتالي قد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل (السيئ) والعدوانية تجاه الآخرين، أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه.

    قال الله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ - وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ - فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ - فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ - إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران: 159).

    أيها الأب: كم مرة صرخت في أذني طفلك المرهفتين؟ وكم مرة عنفته وضربته؟ وكم مرة عبست في وجهه البريء؟ وكم مرة قذفت لعبته بعيدا لأنه انشغل بها عنك؟ وكم مرة دفعته من أمامك لأنه تباطأ في إفساح الطريق لك؟ وكم مرة أطلقت يدك على جسده الصغير لأنه لم يجبك بسرعة؟ وكم وكم...؟

    وأنت أيتها الأم: كم مرة تضايقت من طفلك لأنه هرب منك ولم يقبلك، أو لأنه أكثر البكاء؟ وكم مرة صرخت في وجه طفلك أو ضربته، لأنه لم يطعك، أو لم يذاكر أو يفهم درسه ويحل واجباته ؟

    بقلم الاستاذ : عبدالله بن حمد الحسين
    المصدر : صحيفة اليوم
    http://www.alyaum.com/article/4222641

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ