• قصة أمانة ... و وفاء شعب

    في احداقي حملتك حبايفوق الحب.. وفي اوردتي حملت نبض شموخك
    في يوم مولدك الجميل اليك هديتي حبا والحب فيك قليل
    عاشت مآثرك التي صارت للمجد دليل
    فيك عقيدتي نزلت على الهادي دليل
    ويظل يومك محفوراُ في ذاكرة التاريخ منقوشاُ في فكر ووجدان المواطن
    فالشمس، لا تحتاج إلى تأكيد لشروقها وضيائها.
    ندرك بأنه حدث خـالـد فـي قـلوب أبنـاء وبنات هـذا الوطن العزيز وذكرى ملهمة لتوحيد هذه البلاد وتشييد أركان نهضتها الحضارية والتنموية،
    كيف لا.... وهو اليوم الذي وحد فيه صقر الجزيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل وتعايش السعودية إذ تفتخر بكونها بلدا لم تطأه قدم محتل ولم يحكمه مستعمر قط،
    هي
    قصة أمانة قياده.... ووفاء شعب ونستلهم منهم القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز "رحمه الله" الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد بل كان انطلاقته لمسيرة جهاد آخر.. جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه
    وسار على دربه أبناؤه البرره حتى عهد الحازم العازم سلمان المجد فله من التاريخ قصة بلغت بفضل الله للجوزاء عهد خير وبركة تقارب ونماء محبة وصفاء حزم ووفاء
    فالتلاحم والفخر والثقة تعم الجميع، والولاء وصدق الانتماء للوطن ولقادته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله.
    يومنا الوطني مناسبة عزيزة نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى اصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبراز قضايهم والمنافحة عنهم وراب الصدع بينهم في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم
    كافحت الارهاب وحاربت الغلو وعززت الوسطية وشجعت التعايش وغرست الحب وبذرت الود ونبذت العنف وقدمت الكثير وجنت الخير لعالم اكثر سلاما بالرغم من ضخامة التحديات وعظم الصعوبات فأنها قادرة دائما على اجتيازها وتذليلها.
    مع مطلع كل فجر.. واشراقة كل شمس ندعو الله ان يحفظ بلادنا
    .. فلتبق يا اغلى وطن شامخا .. ولتبق قوة راسخة بسواعد ابنائك .. حفظك الله من كل مكروه .. وحفظ لك حماة عزك ورعاة مجدك


    بقلم : د. أحمد بن حمد البوعلي
    المدير التنفيذي لمركز افلاذ بالمنطقة الشرقية

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ